الأحد، 30 نوفمبر 2014

فكر وشكر ... وعش حياتك


  كلمة (Think and Thank) والتي تعني (فكر وأشكر) نجدها محفورة بكثرة في الكنائس الانجليزية التي عاصرت عهد كروميل ، وكم نحن بحاجة إلى نحفر تلك الكلمتين على جدران قلوبنا ونواصي أدمغتنا حتى لاتقودنا مادية العالم إلى نسيان ذواتنا والغرق في بناء مدخراتنا المالية .

 

  إننا لو فكرنا وركزنا اهتمامنا بالثروة التي نمتلكها ، لوجدنا إننا نملك ثروة تفوق في قيمتها المعنوية والنفسية إجمالي ما يملك أغنياء العالم ، فهل ترى إنك تبيع عينيك مقابل مليار دينار أو تبيع سمعك ورجلك أو.....أو، إذن فأنت تملك الكثير، فلو جمعت ما تملك بنداً بنداً وجلست تتفكر لنطق لسانك تلقائياً بقول (الحمد لله).

  إن شعورنا بالأسى غالباً ما يكون من نتاج برمجة عقولنا على التفكير فيما ينقصنا ونسيان التفكير فيما نملك من النعم العظيمة التي وهبنا الله إياها حتى غدت حياتنا مادية بحته وأصبحت ذواتنا بحاجة ماسة  بأن تعيش حياة ذات جودة  (Quality of Life) وهي طريقة تعاملنا مع ذواتنا بأسلوب صحيح يحقق لنا التوازن والانسجام والتناغم بين العقل والجسد والروح .وإنى لأتعجب من أصحاب الاموال الطائلة الذين يملكون إمكانات مادية هائلة ولكنهم فقراء لأن يعيشوا حياة ذات جودة عالية يملؤها الهدوء والتوازن والرضا والطمأنينة ، فترى أعمارهم تفنى بزيادة الرصيد البنكى أما رصيدهم بأن يحيوا بجودة عالية فهو غير مطروح فى أجندتهم مع حاجتهم الشديدة لأن ينفكوا عن أسلوب الحياة الذى أنهكهم وجعلهم يلهثون للبحث عما يروى ظمأهم .

ختاماً :

في دراسة عن (الرضا في الحياة) وقد تم دراسة عشرين عاملاً يمكن أن يساهم في السعادة ، وكانت النتيجة أن هناك تسعة عشر عاملاً مهماً في السعادة والعامل الوحيد الذي لم يكن مهما هو (الحالة المالية).


أخوكم عمر المطوع

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...