الاثنين، 16 يناير 2017

كيف نتعامل مع المتطوع ذو الأداء السيىء؟

17- سلسلة نحو إدارة عمل تطوعى متميز

أداء المتطوع وقياسه وتقييمه من المواضيع التي  اهتم بها الباحثون في مجال العمل التطوعي وإدارة المتطوعين ، لما لأداء المتطوع من أهمية وتأثير في تحقيق أستدامة المنظمة التطوعية وتحقيق رسالتها فى المجتمع ، ولعل من  اهم الأسئلة التي تدور في ذهن المشرفين  أو رؤساء الفرق التطوعية هى :

كيف أتعامل مع المتطوع صاحب  المشكلة او الأداء السيء ؟

وقبل أن أجيب على هذا السؤال سأضع بين أيديكم أربع تصنيفات رئيسية تقع من ضمنها  المشكلة اوالأداء السيئ للمتطوع ، إن الأداء السيئ للمتطوع يندرج تحت صنف أو أكثر من هذه  التصنيفات وهى على النحو التالي :

1-    أداء سيىء بسبب نوعية وجودة العمل المقدم .

حيث يتم وصف أداء المتطوع بالأداء السيئ لأن جودة ونوعية العمل المقدم من قبل المتطوع دون المستوى المطلوب ولسلوكيات المتطوع تأثير كبير في ذلك.

2-    أداء سيىء بسبب كمية العمل المقدم .
وهنا يكون أداء المتطوع سيئ لأنه كمية العمل أو الخدمة التطوعية المقدمة دون المستوى المطلوب ، وهنا سبب الأداء السيء والمشكلة متعلق بالكم وليس بالنوع .

3-    أداء سيىء بسبب عدم الالتزام بالوقت المحدد للإنجاز .

وهذه ظاهرة شائعة حيث يوصف المتطوع بالأداء السيئ لأنه لم ينجز العمل التطوعي المطلوب منه بالوقت المحدد. مما ترتب على هذا التأخير عدة مشاكل وتحديات .

4-     أداء سيىء بسبب عدم الرغبة في التطوير

بعض المتطوعين يوصف بانه ذو أداء سيء، لأنه لا يريد التطوير من قدراته على الرغم من اتاحة الوسائل التي تساعده على ذلك. وهنا تظهر المشكلة وهى في عدم القدرة في التعامل معه لتوقفه عن التطوير.


وبعدما تعرفت على التصنيفات الأربعة  ،إليك بعض النصائح والإرشادات التي قد تساهم في معالجة  المشكلة والأداء السيئ للمتطوع:

1-    تعرف على تاريخ المتطوع  صاحب المشكلة واهتماماته ، وحدد بأي تصنيف يقع الأداء السيىء للمتطوع .

2-    أفتح وسيلة للتواصل والحوار مع المتطوع  سواء من خلال زيارته في مكان النشاط التطوعي والإلتقاء به ،أو من خلال أي وسيلة أخرى تكون مناسبة ومحببة له .

3-    قبل أن تبدأ بذكر ملاحظاتك اتجاهه ، دعه  يقيم أدائه وكن مستمعا جيدا له .

4-    ابدأ بالتركيز على نقاط القوة التي يتميز بها المتطوع صاحب المشكلة أو الأداء السيئ .

5-    أكد دائما أثناء حديثك  أن مثل هذا الحوار مهم  وله مردود إيجابي لكلا الطرفين .

6-    تشارك معه بالحوار في إكتشاف المشكلة التي حصلت والملاحظات التي جعلت أدائه سيئاً،  أحرص أن تستمع وتحلل رأيه في ذلك .

7-    حفزه بقدرته على تجاوز هذه المشكلة وما ترتب عليها من أداء سيئ، و قدم له بعض النماذج الناجحة في التعامل مع مثل تلك المشاكل ، واقترح ما تراه مناسبا ً من حلول .

8-     لاتنهى جلسة الحوار والنقاش وتستطيع ان تسميها (جلسة النصح ) الا وقد اتفقت معه على خطوات واضحة لتجاوز هذه المشكلة التي تسببت بهذا الأداء السيء ، وأبلغه بموعد الجلسة القادمة لمتابعة التطور .

9-    أحرص أن يكون ختام حوارك معه إيجابي، ولاتنسى أن تثنى على جهوده وإنك مستعد لمساعدته بأي وقت .


ختاماً
إن إعفاء المتطوع من مهمته التطوعية أحد الحلول الشائعة التي تستخدم لتجاوز المشكلة والأداء السيء ، والسؤال متى يجب أن اعفى المتطوع من مهمته التطوعية وماهى الوسائل الناجحة  في إيصال رسالة الإعفاء للمتطوع ، هذا ماساكتب عنه مستقبلا في سلسلة نحو إدارة عمل تطوعى متميز .


د.عمر المطوع


المراجع :
In the seven Rs of volunteer development -Celeste J.YMCA OF the USA 1994


الأحد، 8 يناير 2017

نموذج إقتصادى ناجح


اقتصادي ناجح سألوه عن سبب ثروته الهائله فكان جوابه:

((والله ما اسْتَقْللتُ رِبْحاً، ولا بِعْتُ دَيْناً، تِجارةُ الدَّيْن ليْسَتْ تِجارة، بل هي ذُلٌّ وتَسَوُّلٌ وفَقْرٌ وهَمٌّ))

هل تعرف من هذا الاقتصادي الناجح؟




انه الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه

ان جواب سيدنا عبد الرحمن بن عرف رضى الله عنه يعطينا احد الادوية الناجعة فى علاج الجشع الذى يتصف به بعض التجار ورجال الاعمال ،ولقد بين الصحابي عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه كذلك ان من اسباب ثروته هو عدم التعامل بالدِّيْن ، فالبعض قد يتوسع بأخذ التمويلات من غير درايه ودراسه ، فتكون ديونه سبباً لخسارته ولنا فى حياتنا تجارب  كثيرة تؤكد ذلك.


ختاماً

جيءَ لسيدنا عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه  بِطعام الإفْطار، وكان صائِماً، فَلَما وقَعَتْ عَيْناهُ فَقَدَ شَهِيَّتَهُ، وبكى، فقيل له مايبكيك فقال: اسْتُشْهِدَ مُصْعب بن عُمَيْر، وهو خيرٌ مني، فَكُفِّن في بُرْدَةٍ إنْ غُطِّيَ رأْسه بَدَتْ رِجْلاه، وإنْ غطيت رِجْلاه بدا رأسه، واسْتُشْهِدَ حمزة، وهو خيرٌ مني فلم يوجد له ما يُكَفَّن فيه إلا بُرْدة، ثمّ بُسِطَ لنا من الدنيا ما بُسِط، وأُعْطينا منها ما أُعْطينا، وإني لأخْشى أنْ تكون قد عُجِّلتْ لنا حَسَناتُنا .


اخوكم
د.عمر المطوع

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...