في
بيئات الاعمال عندما نواجه ضغوط وتحديات تستثيرنا ، نجد البعض يجدها فرصة جيدة للتنافس وتحقيق الأداء الأفضل ، والبعض الآخر يراها
سببا رئيساً للأداء السيء ، ولعلنا قد نلاحظ إن بعض المسئولين قد يكون لديهم هوس
في العمل تحت الضغط لما يترتب عليه من نتائج جيدة باعتقادهم .
إن
علاقة عنصر الأداء وعنصر الضغوط والأمور التي تستثيرنا في العمل قد تم دراستها في
عام 1908 من قبل علماء النفس ( Yerkes
, Dodson ) وقد توصلوا إلى عدة نتائج من خلال التجارب
التي أجروها وخلاصة ذلك :
أولاً : أن هناك أعمال بسيطة وغير معقدة :
حيث
وجدوا ان علاقة عنصر الأداء فيها مع عنصر الضغوط علاقة طردية ، أي كلما زادت
الضغوط والتحديات التي تستثيرنا كلما تحسن أدائنا الى الأفضل.
ثانياً : أن هناك أعمال معقدة وتتطلب مهام متعددة :
حيث وجدوا إن علاقة عنصر الأداء مع عنصر الضغوط
متفاوت بين العلاقة الطردية والعكسية ، أي إن عند مستوى معين من الضغوط يتحسن
الأداء ، ولكن إذا زاد عن هذا المستوى يكون الأداء سيء.
تجدون أدناه رسم توضيحي يبين العلاقة بين عنصر الأداء والضغوط وما هي
المنطقة الأفضل للأداء الجيد
ختاما :
إن مثل هذه الدراسات تساهم في
رفع وعينا ، في كيفية التعامل مع الضغوط التي نواجهها في أعمالنا وحياتنا ،
وتجعلنا نبحث عن وسائل فاعله توصلنا إلى نقطة التوازن بحيث تُبقى جذوة العمل
والعطاء متقدة في نفوسنا من خلال أدراكنا
للجرعة المناسبة من الضغوط التي يمكننا تحملها.
د.عمر
المطوع