الجمعة، 17 أكتوبر 2014

صراخ العقل




قد يعانى الكثير من الناس من صراخ عقولهم وأفكارهم على أجسادهم ومشاعرهم، مماقد يسبب لهم بعض القلق والاضطراب....

وهنا عليك ان تكون مدرك وواعي لصوت عقلك وانه مجرد صوت وان صراخه يجب ان لاينعكس على جسدك ومشاعرك... فأنت بهذا الوعي قد بدأت الخطوة الاولى فى التحكم بذاتك

ولكى لا يزعجك صوت عقلك ، اسرد لك بعض الاستراتيجيات التى تساعدك :

اولا:
استراتيجيات ايمانية ومنها على
سبيل (المثال وليس الحصر) :

 ١- المدوامة على أذكار الصباح والمساء مع تدبر  معانيها
٢- التدبر فى الآيات الى تقرأها فى الصلاة وكذلك عندما تقرأ القرأن

٣- التفكر فى عظيم خلق الله
٤- الاجتهاد بالدعاء وحسن الظن بالله على الدوام

ثانيا :استراتيجيات سلوكية ونفسية ومنها
على سبيل (المثال وليس الحصر )

١- مارس تمارين التنفس ويمكنك استخدام تمرين "التنفس العجيب" لدكتور نجيب الرفاعى

٢- ركز على "اللحظه" التى انت فيها واذا وردت على ذهنك افكار عن الماضى او المستقبل لا تحللها ولاتستخلص نتائجها.

٣- تذكر بأن الله عزوجل أعطاك" قدرة الاختيار"
حاول تنميها فى نفسك ويمكنك مشاورة المختصين فى ذلك

٤- مارس الرياضة بإنتظام يومى ويفضل ان تكون الرياضه فيها شئ من المقاومة



ختاما تذكر ان ما يزعجك من صراخ عقلك اوهمساته هو نوع من "الوهم" فلاتستجيب له واستمتع باللحظة التى انت فيها
وهى
الان ... هنا...



د.عمر المطوع

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

التوقيت الزمنى والتوقيت النفسي

  نسمع ونقرأ كثيراً عن «ادارة الضغوط»، حتى اصبحت من اهم البرامج التدريبية، التي يجب ان يحضرها الاشخاص التنفيذيون في المؤسسة، لان عدم التمكن من ادارة الضغوط قد يقود الى قرارات خاطئة، سواء كان على المستوى الفردي او المؤسسي، ولقد شاهدنا في حياتنا اليومية كيف ان البعض بسبب ضغط العمل والحياة قد يلجأ الى عادات سيئة ذات اثر مدمر على الصحة الجسدية والنفسية، ولعل من الامور التي تساعد على تخفيف حدة الضغوط وتقودنا الى العيش بهدوء، هو فهمنا للتوقيت الزمني والتوقيت النفسي.

  فالتوقيت الزمني، هو الذي يحتوي ع‍‍لى ساعاتك اليومية، وهي التي لا تنفك عنك، فأنت خلال ساعات يومك منذ استيقاظك في الصباح وحتى استلقائك على سريرك اخر اليوم وتضبيطك لساعة المنبه للاستيقاظ لليوم الذي بعده، تعيش ساعات يومية، والتي من خلالها تعمل وتنجز وتخطط لمستقبلك وتنتج.. الخ.

  أما التوقيت النفسي فهو الذي في ذهنك، فمثلا انت تضع خطة ورؤية لذاتك وبعض المهام الواجب انجازها، ودائما تفكر فيها حتى انك تعتقد ان سعادتك وارتياحك لن يتحققا حتى تحقق رؤيتك وهدفك والمهام التي دونتها وفق التوقيت الزمني المستقبلي، الذي حددته لذاتك. وحينها يحدث الخلل، وهو انك لا تركز في اللحظة التي انت فيها، وهي «الآن»، ولا تستمتع بالاعمال التي تقوم بها في الوقت الحالي، حيث ان ذهنك - فكرك دائما مشغول في الاعمال التي تود انجازها في المستقبل، اي مشغول بالتوقيت النفسي.

  ان المتعة الحقيقية أن تكون واعيا للحظة الزمنية، التي أنت فيها، وذلك على مستوى الذهن والمشاعر، والا يقودك عملك وتخطيطك في «التوقيت الزمني» الى التعلق والانشغال «بالتوقيت النفسي»، الذي ما ان تبالغ في تعلقك به الا ويبدأ تركيزك باللحظة ينخفض، وحينها قد تعاني من بعض القلق والضغط الذهني وعدم الوعي والتركيز والاستمتاع بوقتك الحالي الذي انت فيه، وهو (الآن.. هنا.. في هذه اللحظة).


د.عمر المطوع 



المرجع 
كتاب the power of Now 

By Eckhart 

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...