الاثنين، 23 فبراير 2015

كيف تدير مشاعرك ؟


مشاعرنا قد تفيض أو تنحسر في أجسادنا وهي نتيجة طبيعية لإلتقاء أفكارنا مع أجسادنا ، وقد وصف بعض المختصين المشاعر بأنها  تفاعل مجموعة الأفكار والمعتقدات التي نحملها في عقولنا مع ردات فعل أجسامنا.

لذا نجد إن أغلب الناس يتعاملون مع المشاعر التي تنتابهم بناء على خبرتهم أو ردة الفعل الأولية لعقولهم ولعل التعامل مع المشاعر بهذا الأسلوب يُعمق بعض الأثار السلبية في النفس ويعيق نجاحنا فى إدارة مشاعرنا .
 ولكي نتعامل مع مشاعرنا بجدارة علينا في البداية أن نتعرف على أنواع المشاعر التي تنتاب الإنسان ، ولقد بين بعض المختصين في علم النفس إن مشاعر الإنسان تندرج ضمن أربعة أنواع من المشاعر وقد تختلط مع بعضها البعض فى بعض الاحيان وهي على النحو التالي:-

١- مشاعر القلق : - وهنا تكون الحالة السائدة في الذهن .. (ماذا لو حدث كذا) وهناك تزداد مخاوف الإنسان اتجاه المستقبل وتظهر بعض الأعراض على الجسم مثل تسارع ضربات القلب ، شد في العضلات وغيرها ..

٢- مشاعر الحزن : وهنا تكون الحالة السائدة في الذهن (ما الذي إفتقدته) وعادة ما يكون له علاقة بالماضي وهنا تظهر الأعراض الجسدية مثل الإرهاق والتعب الرغبة في البكاء ، الصعوبة في التركيز.

٣-  مشاعر الغضب : وهنا تكون الحالة السائدة في الذهن (كيف تُهجم على شخصي أو على القيم التي أؤمن بها)، والأعراض التي تظهر على الجسم مشابهه لأعراض مشاعر القلق.

٤- مشاعر الفرح : وهنا تكون الحالة السائدة في الذهن (ماذا كسبت أو ما حققت من إنجاز) والأعراض الجسدية التي تظهر  مثل الهدوء أو الضحك أو التبسم.

 
والآن بعد ما عرفت أنواع المشاعر التي قد تنتابك ، دعنا نتعرف بلمحة سريعة على كيفية إدارتها بالشكل الأمثل.

  إن إداراتنا للمشاعر التي تنتابنا من حزن أو غضب أو غيرها تكمن في نوع إجابتك للسؤال التالي وهو

 

هل بإمكانك فعل شيء ما للتخلص من المشاعر التي تنتابك ؟

 

- إذا كان الجواب ( نعم )

 فعليك أن تركز على الحل الذي بإمكانك فعله وإعطائه  الأولويه  وذلك للتخلص من المشاعر التي تنتابك.

- أما إذا كان الجواب ( لا )

فهنا عليك أن تتكيف مع المشاعر التي تمر فيها وأن تَتَخلق بالرضا والصبر والاحتساب ، ثم تبدأ بتفعيل النشاط الرياضي والاجتماعي والتطوعى في حياتك وتبدأ بممارسة هواياتك ولعل من الاستراتيجيات المهمة ممارسة تمارين التأمل والتركيز على اللحظة التى انت فيها وأن تنفك عن الخط الزمنى المتعلق بالماضى والمستقبل فكلاهما ليس بيدك

 

وختاماً :-  أوصيك بالتعرف على توجيه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته في التعامل مع المشاعر والانفعالات التي تصيب الإنسان مثل (الغضب ، الحزن والهم ، وغيرها ...).

ففي إتباع هديه صلى الله عليه وسلم تجد الفلاح  والإنشراح وتكون أكثر قدره على ضبط إنفعالاتك وإدارة مشاعرك.

 

 

تنبيه :

لعل البعض يعانى من اعراض مرضية تزيد من قوة المشاعر التى ذكرناها ، لذا على من يعانى من ذلك ان يستشير المتخصصين من الأطباء والمعالجين

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...