الجمعة، 18 أكتوبر 2019

الميزانية التقديرية للتفاوض



بقلم:د.عمر سالم المطوع

الدخول  في التفاوض من غير تحديد الميزانية التقديرية  المطلوبة لذلك ،فهو كمن يريد الوصول إلى بلدةٍ ما بعيدةً عنه ولكنه لا يعرف كمية الوقود التى فى سيارته وهل يمكن  أن يصل أم لا .

إن الميزانية التقديرية  للتفاوض تشمل أربع مكونات رئيسية وهي على النحو التالي:
١- الوقت : فماهو الوقت الذى ستستغرقه للوصول إلى نتيجة من هذا التفاوض.؟
٢- الجهد: فماهو الجهد المطلوب منك قبل وبعد وأثناء التفاوض ، فقياس وتحديد الجهد المطلوب  يعتبر مكون رئيسي ومن يتجاهله يوقع نفسه فى حرج شديد.فمن لا يحسن قياس ذلك فهو معرض للفشل فى المهمة التفاوضية.
٣- المال: ماهى التكلفة المالية التى ستتحملها للقيام بهذا التفاوض ؟ فقد تحتاج لتنتقل لأكثر من دولة ، وقد تحتاج قبل الدخول فى المفاوضات إلى بعض الدراسات والإستشارات المكلفة مادية وغيرها من المتطلبات  .

٤-العاطفة: ماهو مقدار المشاعر واللباقة التى ستبديها فى التفاوض و إلى أي مدى تستطيع التحكم بإنفعالاتك .إن مكون العاطفة مهمٌ جداً، فقد نفشل فى التفاوض لإننا قررنا البدء فى المفاوضات  ونحن مستنزفون من هذا الجانب .


إن المكونات الأربعة للميزانية التقديرية  للتفاوض يجب أن تكون واضحه لكل  طرف يريد أن  يخوض التفاوض  بمهنية عالية ، فمن يشعر فى أثناء المفاوضات بأنه تجاوز الميزانية التقديرية المحددة  قبل  البدء بالتفاوض ولم يصل إلى النتيجة المطلوبة ، فعليه أن يعمل مراجعات سريعة ويتخذ قراراً حاسماً فى جدوى الإستمرار فى تلك المفاوضات .




Reference:
Jim Camps model
No:The Only Negotiating System You Need for Work andHome




الأحد، 6 أكتوبر 2019

الإجهاد النفسي

 الإجهاد النفسي

الإجهاد النفسي قد نعانية فى حياتنا ولكن كثير منا لا يعرف ماهيته بوضوح وللإجهاد النفسي عده تعريفات، ولعل تعريف folkman فى عام ١٩٨٤من اكثر التعريفات إلماماً فى الوصف ، فهو يعرفه :

 على أنه حالة من عدم الاتزان بين متطلبات البيئة المحيطة بنا و قدرة الشخص على الاستجابة لها،أي انها العلاقة الخاصة بين الشخص و البيئة المحيطة به و التي يدرك  إنها شاقة أو تفوق قدراته،أو تهدد سلامته و هنائه.



إن الإجهاد النفسي خطير ومهدد للحياة ويسبب العديد من الأمراض ومواجهته لا تحتمل التأجيل ، وتظهر بعض الاستطلاعات إن جميع المشاركين يتفق  على "ان الإجهاد النفسي يجعلنا فى حالة غير صحية" ، الا انه ٨٣٪منا لا يفعلون شيئا اتجاه هذه المشكلة.

وهناك عدة نظريات وتمارين  تناقش فكرة  الإجهاد النفسي وكيفية التحول الى الطمأنينية، وأهم محور فى ذلك حسب قراءتي بالموضوع هو ذكر الله جل علاه  وتكوين الوعي الذي يغير موقفك العقلي اتجاه الإجهاد النفسي و يقودك الى الاختيار الذي يحقق لك الهدوء والطمأنينة ويجعلك تتجاوز هذه المرحلة من الإجهاد النفسي وتستمر فى فى الهدوء والاطمئنان وراحة البال .


ختاماً :
من باب النصيحة ، اذا كنت تعانى من الإجهاد النفسي حاول من الان ان تتعلم وتستشير المختصين لتتعرف على الحلول التى تساعدك للتخلص من ذلك الإجهاد لإن الاستمرار فيه مع المكابرة  لإظهار نفسك 
بإنك  شخصية قادرة على التحمل  لن يكون فى صالحك فى نهاية المطاف .


مرجع الاستطلاع:

American psychological Association ( stress in America, missing the health care connection)
2013


اخوكم د.عمر المطوع

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...