الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

عقولنا السلبية



على رغم من أهمية الإيجابية فى حياتنا وحرصنا على إنتشارها ، ولكن علينا أن نعرف إن عقل الإنسان بطبيعته يميل إلى التفاعل مع الأحداث السلبية أكثر من الأحداث الإيجابية -1-، وبناء على ذلك فإذا عملت إنجاز أو حققت نجاح ولم يتفاعل معك من حولك بشكر أو إمتنان  فلا تنزعج فهذا من طبيعة العقل البشرى ، وإذا رأيت تفاعل مبالغ فيه من خطأ بسيط إرتكبته فلا تستغرب كثيرا فهذا كذلك من طبيعة عقولنا.


لذا كل ما علينا فعله أن نجتهد فى تحقيق الإنجازات فى حياتنا وأن نكون متوازنين  بين  متطلبات العقل والروح والجسد   ، وأن نحرص فى بناء محيط إيجابي حولنا وأن نجدد نيتنا دائما فى إبتغاء وجه الله تعالى فى الأعمال التى نقوم فيها، فالله جل علاه هو الموفق والمسدد وهو سبحانه  جل علاه من سيأخذ بأيدينا الى الرضا والطمأنينة وراحة البال ، فعلينا أن لا نُحبط بالمتشائمين ومن يعشقون الإنتقاد ، وأن لا نسعي كثيرا فى البحث عمن يُسمعنا كلمات الشكر والإمتنان ولكن نوطن أنفسنا على تحقيق النتائج دون الإلتفات وأن نتقبل النصيحة والانتقاد  بصدر رحب فلعلهما يكونا سبباً فى  تفوقنا  ، وعلينا أن نتعرف على الذى يمدحوننا فبعض المادحين أقرب الى سلوك المخادعين  فتراهم دائماً يسمعوننا ما نحب دون إقتناعهم به وما أكثرهم  عندما نكون أصحاب  منصب أو شهرة أوجاه.


د.عمر المطوع



مرجع:
 (1)Negative information weighs more heavily on the brain: the negativity bias in evaluative categorizations.
Tiffany A. Ito, Jeff T. Larsen, +1 author John T. CacioppoPublished in Journal of personality and social psychology 1998

غايات ودوافع التفاوض



التفاوض مزيج من العلم والفن ، وكثير منا قد يخوض مفاوضات من غير وضوح فى الغاية  والدوافع التى يريدها من التفاوض  بل كل همه أن يحقق نتيجة لصالحة من الجولة الأولى دون النظر الى عواقب الامور ومألاتها.

وقد ذكر عالم الإجتماع   Fred Charles 
فى كتابة                          
 Every War must end and how nations negotiates

 مجموعة من الغايات والدوافع فى المفاوضات ،لذا تجدون أدناه بعض الغايات والدوافع  التى نحتاج الى إختيار  إحداها قبل البدء بالتفاوض  :

١- نتفاوض من إجل المحافظة على إتفاقاتنا السابقة .

٢- نتفاوض من إجل تخفيف الإحتقان وإرجاع العلاقات لوضعها الطبيعى.

٣-نتفاوض من أجل تغيير بنود إتفاقات سابقة بسبب عدم ملائمتها لأحد الأطراف.

٤-نتفاوض من أجل بناء علاقة جديدة وإتفاق جديد.

٥-نتفاوض من أجل الحصول على معلومات جديدة ، دون الحرص على الوصول للإتفاق.

٦-نتفاوض من أجل إيهام الطرف الأخر بمعلومات تجعله يُغير قراراته التى قد تكون فى غير صالح أحد الأطراف .


٧-نتفاوض من أجل إيصال معلومة بعدم رغبتنا فى إكمال التفاوض مما قد يكون له تأثير سلبي على الطرف الأخر وقد تضعف موقفه من المعادلة.


د.عمر المطوع

الأحد، 1 سبتمبر 2019

لماذا البعض يستخدم أكثر من لغة أثناء الحوار ؟




فى بعض المواقف نقابل أشخاص يتحدثون لغتين فى نفس الحوار كأن يتكلم عربي ويستخدم بعض المصطلحات أو الكلمات الإنكليزية   أو العكس ، ولعل السامع لهم يعتقد إنهم يتصنعون ذلك أو إنهم يتكلمون بهذه الطريقة لإستعراض إمكانياتهم. وفى الحقيقة إن تلك الظاهرة  فى أغلب الأحوال ليس لها علاقة بالتصنع أو الإستعراض ،  وتسمي هذه الحالة فى علم اللغات ب
 code-switching 


ماهو code-switching؟ 

هي ظاهرة  يقوم من خلالها الإنسان الذى يتكلم عدة لغات  فى إستخدام أكثر من اللغة فى الحوار ، ومنشأ هذه الظاهرة يأتى عندما يتكلم الأنسان ويريد أن يصف شيئا فتأتي  الى ذهنه مباشرة الكلمة الأجنبية كوصف دقيق لما يريد ويجد صعوبة فى إيجاد الكلمة المناسبة لها فى لغته الأم  ويحتاج ان يبذل جهد ذهنى لذلك خاصة أثناء الحوار ، إن هذه الظاهرة منتشرة جداً لدي الأشخاص  الذى درسوا ويدرسون فى مدارس أجنبية أو ثنائية اللغة أو الذي لديه والدين يتكلمون لغات مختلفة أو لمن يعملون فى شركات أجنبية لمدة طويلةً.



ختاماً
ماكتبت ذلك إلا  للمساهمة فى زيادة وعينا ، وحتى لا تستعجل بوصف الناس بأوصاف لاتليق بسبب عدم إطلاعنا ووعينا لظاهرة code- Switching ونقع بسوء الظن والتقريع لمن نحب بسبب جهل منا. 


                                                                    د.عمر المطوع                                                             

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...