الأربعاء، 17 يوليو 2019

صدمة عاطفية بين الإعجاب والحب





يجهل الكثير منا الفرق بين الحب والإعجاب ، وهذا الجهل  سبباً للكثير من الخلافات فكم تدمرت علاقات بسبب عدم وضوح ذلك الفرق فى الأذهان ، فالحب معنى عميق علينا أن لانتسرع  في إعطائه  لأحد مالم نكن متأكدين من استحقاقه لذلك ، أما الإعجاب فقد يكون عابر ومؤقت وقد يتحول إلى انبهار إن طال أمده ، مع هذا كله علينا أن  لانستعجل ونصفه بالحب .

إن تأثرنا بالمفعول السحري لكلمة ( أحبك ) قد تكون نتيجته صدمة عاطفية خاصةً لما يتبين لنا بعد فتره إن هذه الكلمة ماهى إلا إعجاب أو سيلة للوصول لغاية ما وتتنهي بعدها كل الأحلام الوردية وبإعتقادي إن مثل هذه الصدمات على مستوى العاطفة والعلاقات مفيدة لنا لزيادة وعينا ومراجعة تصوراتنا عن معنى الحب ، فقد تكون تصوراتنا خاطئة ونحن لانعلم . ولعل بعضنا يستغرب  كذلك من إن علاقته مع زوجته لا تصل الى الحب بل هي أقرب  الى المودة والألفة وحسن الرعايه، ويبدو لي إن هذا الأمر لاغرابة فيه ، فقد جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستشيره في طلاق امرأته، فقال له عمر: لا تفعل، فقال الرجل: ولكني لا أحبها قال عمر رضي الله عنه: ويحك وكم من البيوت يبنى على الحب؟ فأين الرعاية وأين التذمم؟. "عشرة النساء , للنسائي 17."
 و المقصود بالتذمم هنا التحرج من أن يصبح الرجل مصدرًا لتفريق الشمل وتقويض البيت وشقوة الأولاد، وما قد يأتي من وراء هذه السيئات من نكد العيش وسوء المصير.


ختاما ً...
أترككم مع  الشيخ الشعراوي رحمه الله  ليرفع وعينا وهو يشرح الفرق بين الحب العقلي والعاطفي




كتبه عمر المطوع

سطوة العقل الجمعي



‏إن العقل الجمعي أو تأثير الجماعة على سلوك الفرد( الإمتثال الاجتماعي) هو ظاهرة نفسية تعكس تأثر الفرد بالجماعة التى ينتمى لها ( عائلة، فريق عمل ، حزب ...إلخ )، حتى يفترض إن كل مايصدر منها يعتبر سلوكاً صحيحاً .

‏ إن العقل الجمعي له سطوة  على قرار الفرد من خلال الإستجابة غير العقلانية لما تردده الجماعة، وكم أعاقت الإنتماءات الجمعية الأفراد من التغيير الى الأفضل والارتقاء  من حيث لايشعرون ، حيث يذوب الفرد فى قولب الجماعة فيأخذ قرارات توافق أرائها وأهوائها، متجاهلا من غير إدراك هويته الذاتية وتطلعاته الشخصية وأهدافه، فحينها يصعب عليه أن يعبر عن ذاته فهو دائماً يعبر بإسم الجماعة حتى يصيبه خلل فى التوازن بين " أنا " و " نحن".


ومن أراد أن يعرف نتاج العقل الجمعي فليتابع بعض السلوكيات والأنماط الفكرية وليلاحظ مستوي تدخلها فى أدق تفاصيل حياة الفرد حتى يغدو الأفراد خاضعين لتأثير سلوك الجماعة بمختلف أشكالها،وما إن ينتهوا من مرحلة الخضوع الى ويبدأو فى مرحلة القدسية وتأصيل أهمية العقل الجمعي ،وقد يأتي من يقول إن للعقل الجمعي فوائد وإيجابيات، نعم بلاشك له فوائد وإيجابيات وقوة ناهضة بشرط ان يكون العقل الجمعي واعياً  يستمد وعيه من أسس صحيحة تتفاعل بطريقة ديناميكية مع الواقع و تستطيع ان تدرك الخلل الذى يصيبها .

ختاماً....

‏الفيديو أدناه توضيح لتأثير العقل الجمعي أو مايسمى ب" الإمتثال الإجتماعي"






كتبه / د.عمر المطوع

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...