إن تأثرنا بالمفعول السحري لكلمة ( أحبك ) قد تكون
نتيجته صدمة عاطفية خاصةً لما يتبين لنا بعد فتره إن هذه الكلمة ماهى إلا إعجاب أو
سيلة للوصول لغاية ما وتتنهي بعدها كل الأحلام الوردية وبإعتقادي إن مثل هذه
الصدمات على مستوى العاطفة والعلاقات مفيدة لنا لزيادة وعينا ومراجعة تصوراتنا عن
معنى الحب ، فقد تكون تصوراتنا خاطئة ونحن لانعلم . ولعل بعضنا يستغرب كذلك من إن علاقته مع زوجته لا تصل الى الحب بل هي
أقرب الى المودة والألفة وحسن الرعايه، ويبدو
لي إن هذا الأمر لاغرابة فيه ، فقد جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يستشيره في طلاق امرأته، فقال له عمر: لا تفعل، فقال الرجل: ولكني لا أحبها قال
عمر رضي الله عنه: ويحك وكم من البيوت يبنى على الحب؟ فأين الرعاية وأين التذمم؟. "عشرة النساء , للنسائي 17."
و المقصود بالتذمم هنا التحرج من أن يصبح الرجل مصدرًا
لتفريق الشمل وتقويض البيت وشقوة الأولاد، وما قد يأتي من وراء هذه السيئات من نكد
العيش وسوء المصير.
ختاما ً...
أترككم
مع الشيخ الشعراوي رحمه الله ليرفع وعينا وهو يشرح الفرق بين الحب العقلي
والعاطفي
كتبه عمر المطوع