الخميس، 29 مارس 2018

علاج الآباء لمشاكل الأبناء


من الطبيعى ان يكون هناك مشاكل للابناء داخل الاسرة ، والعلامة الفارقة فى علاجها هو مدى قدرة الوالدين على ملاحظة المشكلة واستيعابها قبل ان تخرج عن نطاق السيطرة، ولعل كثير من مشاكل ابنائنا يمكن تجنبها اذا خصص الوالدين أوقات للتحاور والاستماع الى ابنائهم.

وأود ان ابين اهم الخطوات التى يجب ان يتبعها الوالدين لعلاج مشاكل ابنائهم.

١- الدعاء ، والتضرع بين يدى الله بأن يوفقك فى علاج المشكلة ، وان يصلح ابنائك ويهديهم الصراط المستقيم .

٢- التفكير بهدوء بحدود المشكلة وتبعاتها والمخاطر المتوقعة منها ، وماهى الأسباب التى أوجدتها، ان هذا النوع من التفكير  يساهم فى بناء تصور واضح للوالدين يمكنهم من تحديد العلاج النافع لمعالجة ابنائهم. وكذلك يمكنهم من إدارة حوار ناجح ومقنع مع الأبناء.

٣- تحديد مجموعة من الحلول التى ستستخدمها لعلاج المشكلة ولتكن حاضرة  وواضحة فى  ذهن الوالدين .


٤- أبدأ بفتح جلسة حوار شارك فيها افكارك ومشاعرك المتعلقة بالمشكلة التى وقع بها ابنك ، وأظهر كذلك تقديرك لأفكار ومشاعر ابنك خلال هذه الجلسة .

٥- بعد الحوار والمناقشة ،حدد ارشادات وتوصيات  يجب ان يتبعها ابنك ولتكن فى الإطار الذي يستطيع ان يقبله  الابن.

٦- قد تضطر احيانا الى تحديد عقوبات واقعية ، قد يتعرض لها ابنك فى حال مخالفته لتلك الإرشادات .


٦-ليكن  هناك متابعة لتصرفات ابنك للتأكد من التزامه بالارشادات التى تم  تحديدها، ولتكن  المتابعة التى تمارسها ذات طبيعة أبوية، وليست مراقبة بوليسية.


ختاما ، هذه الإرشادات فى حال معالجة المشاكل الاعتيادية ، ولكن قد يظهر لك اثناء التفكير فى حدود المشكلة كما ذكرنا بالخطوة  الثانية . ان المشكلة التى وقع بها ابنك مشكلة استثنائية وتحتاج استشارة أهل التخصص قبل البدء بالعلاج ،  وأود ان انوه كذلك الى ضرورة تجنب علاج المشاكل بأسلوب ردة الفعل ، اَي عندما تري المشكلة تبادر مسرعا وانت مملوء بالغضب  بتحديد ارشادات وعقوبات على ابنك ، ان ردة الفعل السريعة  قد ترضي غضبك ولكنها بلا شك ستفاقم المشكلة و قد تقودك الى معوقات أكبر فى الحوار مع ابنك.

اسأل الله تعالي ان يصلح ابنائكم ويجعلهم قرة عين لكم


اخوكم 
د.عمر المطوع 

مجموعة عطاء الأباء للابناء التطوعية 

الجمعة، 23 مارس 2018

هل فشلت فى تحقيق أهدافك؟

هل تريد أن تتغير الى الافضل في جوانب حياتك المتعددة ، فقررت أن تحدد الأهداف التي تريد تحقيقها ثم بدأت بالانطلاق ، ثم بعد فترة جلست في مكتبك تقيم ما حققت من أهداف وانجازات وانتابك شعور الاخفاق والفشل وبدء حماسك يخبو نحو ما تريد تحقيقه .... وبدأت تتراجع وفي لحظة يقظة جديدة عاودت نفس المحاولات في تحديد الاهداف ثم البدء بالعمل ودخلت في نفس الدائرة السابقة حتى مللت الطريقة التي تتسلمها في تحقيق أهداف وفقدت الامل وسلمت نفسك للبيئة المحيطة بك
إذا كنت قد وصلت لهذه المرحلة فأرجوا أن تجرب هذه الطريقة ولعلها تكون وسيلة موفقة لك هذه الطريقة عبارة عن خلق مجموعة من العادات ( اليوميةالاسبوعيةالشهرية ) المتعلقة بالأهداف التي تود تحقيقها ، ثم تبدأ بممارسة تلك العادات حتى تكون جزء طبيعي في حياتك
لـــذا سأذكر لك ملخص للخطوات التي يجب أن تتبعها وهى على النحو التالــــــــــي : -
  1. الاستعانة بالله تعالى على تحقيق ما تصبو اليه وأن تتعبد الله تعالى بالأعمال التي تقوم بها فمن غير الاستعانة تكون الاذهان مشوشه، والخطوات مصطربه إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجنى عليه اجتهاده
  2. حدد أهدافك ضمن مجاميع رئيسية ولتكن مثلاً 
( إيمانيصحيماليوظيفي ......... الخ ) . 
  1. في كل مجموعة من المجاميع حدد أهداف واضحة ومحددة ، ثم قم بمراجعة عاداتك وتصرفاتك التي تقوم بها حالياً بشكل اعتيادي واربطها بتلك المجاميع التي تشمل على أهدافك
  1. ما قمت به في النقطة السابقة ، سيساعدك في تقييم عاداتك ومن ثم الابقاء على ما يحقق أهدافك وفى التخلي كما يؤثر عليك سلباً ، وستجد حينها بانك بحاجة الى تبني عادات جديدة ، حدد تلك العادات الجديدة ثم كن ذكياً في طريقة تبنها
  2. أحضر ورقة واكتب اهدافك ضمن المجاميع التي حددتها لذلكومقابل كل مجموعة حدد العادات التي ستتبناها
  3. إن العادات ستتبناها لتحقيق أهدافك ، ستكون ضمن 3 تصنيفات رئيسية :- 
 أولاً: - عادات رئيسية ذات تأثير متنوع يشمل عدت أهداف لديك كعادة الاستيقاظ مبكراً قبل     العمل بساعتين أو ثلاث ساعات وهذا النوع من العادات ذو أثر فعال في تحقيق أهدافك

ثانياً :- عادات مساندة فمثلاً ( إن كنت قد تعودت الذهاب إلى النادي الصحي صباحاً ،      فالعادة المساندة لتلك العادة هو تجهيز حقيبة النادي ليلاً قبل أن تنام ) . 

ثالثاً :- عادات الدقائق المحدودة ، وهي أن تكون لديك دقائق محددة يومياً لتحقيق هدف فمثلاً  (  كأن يكون لديك هدف لتأليف كتاب فتحدد عشر دقائق يومياً لكتابة فقرة واحدة من الكتاب ) . 

إن تبني العادات بطريقة مدروسة ومهدفه ، يثمر نتائج إيجابية ، ولقد مارست تلك الطريقة على بعض الاهداف في حياتي ووجدت نتائج رائعة ، لذا جرب هذه الطريقة وغيرها من الطرق وأياك أن تفقد الامل في تحقيق أهدافك


                                                        أخـــــوك  
د. عمر المطوع 

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...