الجمعة، 19 مارس 2021

النعم السلبية

 


نعم الله تعالى كثيرة، يعجز الإنسان عن عدها

قال الله تعالى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم".


ومن النعم التى قد لايدركها كثيرٌ منا وهي نعمة السلب، وهو أن يسلب الله تعالى منك نفقات كثيرة لاطائل لك بها، فهذا السلب فى حقيقته رزق عظيم من الله تعالى  ولكنك قد لاتدركه، ولكي أقرب لك المعنى ، لنتفرض أن شخصاً راتبه ١٠٠٠ دينار شهرياً، وقد سلب الله عنه منغصات الحياة فزوجته وأبنائه بصحة وعافية وحريصين على بره فهو يوفر من راتبه مايقارب ٥٠٠ دينار شهريا.وهناك شخص أخر راتبه ٢٠٠٠ دينار شهريا ولكن أبتلي بأولاد وزوجة يستنزفون راتبه بالكامل وهو دائماً فى قلق وهم حول مستقبلهم ولايوفر من راتبه أي مبلغ يذكر.


وبمقارنه سريعة ستجد أن الشخص صاحب  ١٠٠٠ دينار شهريا، حاله أفضل بكثير ممن يتقاضى راتب ٢٠٠٠ دينار شهريا.


والقصص والشواهد فى ذلك كثيرة فلو سمعت أن إبن صاحبك قد أجريت له عدة عمليات جراحية لإصلاح الإعوجاج الخلقى فى عموده الفقري وتلك العمليات كلفته مبالغ باهظة، والله عزوجل قد وهبك ولداً سليماً صحيحاً معافى ، فهذا رزق سلبي.. فحمد الله تعالى على ذلك


ختاماً...

هناك أناس محرومون فلا يرون الرزق إلا بالحصول على المزيد من الأموال، ويصعب عليهم إدراك مفهوم  نعمة السلب أو الرزق السلبي، فعندما يرزقك الله المال ويحفظ مالك من  المصاريف الطارئة التى لم تحسب حسابها  فيجب أن تشكر الله مرتين ، أن رزقك مالاً ، وأن حفظك من نفقات أنت في غنى عنها .



                                                                          كتبه 

عمر المطوع

٥مارس ٢٠٢١ 


مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...