السبت، 25 يونيو 2016

الفريق المسئول "الخيار المفقود"

في أثناء مشاركتي  في أحد ورش العمل في كلية هارفرد لإدارة الأعمال   في مدينة بوسطن ، تبين لى أهمية  التفكير والإنتاج الجمعي لبناء المشاريع الكبيرة والمحافظة على إستدامتها .

إن التفكير والإنتاج الجمعى  أحد المرتكزات الرئيسية التي نفتقدها في ثقافة بيئات العمل التي نتعامل معها بشكل يومي وهذا المفهوم يستلزم تغيير بعض السلوكيات في أساليبنا الإدارية  منها مثلًا  :
   
  ان نتخلص من فكرة  " انت المسئول  "  فتحمل إذاً تبعة المسئولية الملقاه على عاتقك .

ونستبدلها :

نحن " الفريق المسئول " وسنتعاون جميعا لكى نستمع بالانجاز الذى سنحققه فى  مشاريعنا القادمة

ان الخيار الاول :

يجعلنا ننظر للمسئولية كضريبة ومعاناة ندفعها  لأخذ اكبر نصيب من الكعكة بغض النظر عمن ساعدك فى الانجاز  ، وهذا الخيار  يظهر لنا بعض الممارسات المضرة على بيئة العمل منها على سبيل المثال:

- تكليف الاخرين من ابراج عالية دون فهم الواقع.

-التعامل مع واقع العمل اليومي  من زاوية مادية بحته.

- التهرب من النتائج الفاشلة والقاء اللوم على الاخرين.


اما الخيار الثانى:

فيجعلنا ننظر للعمل والمشاريع كفرصة رائعة نجتمع عليها لتحقيق احد اهدافنا في الحياة  ،فهذا الخيار  حتى يكتب له النجاح  يتطلب منا الآتي على سبيل المثال :

- التعاهد والتشجيع المستمر على روح الفريق وأهميته.

-أن تكون هناك  قنوات تواصل واضحة و مستمرة.

- ان يكون هناك عناصر فاعلة بالفريق ، تحسن تفهم مشاعر الأخرين وظروفهم.
 ( إنظر الى ماكتبناه بالمدونة بعنوان- حتى تكون عضوا فعالاً بفريق العمل- )

- التعبير عن الفرح والتقدير  بالانجازات التى تتم ولوكانت صغيرة.


ان استبدال الخيار الاول بالثانى لا يعنى التخلى عن المسئولية ، بل  يعنى التخلى عن اُسلوب الادارة الذى يضخم الEgo او بمعنى اخر يضخم " الانا" ويسحق " نحن ".

ختاماً
كثيرا من المشاريع التي أخفقت كانت تفتقد ( الفريق المسئول  ) المتجانس الذى يتم إختياره بعناية ودقة لتحقيق الهدف المرجو ولتحقيق الإستدامة  بما يعود بالنفع  للمستفيدين من المشروع .



د.عمر سالم المطوع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...