الأربعاء، 17 يوليو 2019

سطوة العقل الجمعي



‏إن العقل الجمعي أو تأثير الجماعة على سلوك الفرد( الإمتثال الاجتماعي) هو ظاهرة نفسية تعكس تأثر الفرد بالجماعة التى ينتمى لها ( عائلة، فريق عمل ، حزب ...إلخ )، حتى يفترض إن كل مايصدر منها يعتبر سلوكاً صحيحاً .

‏ إن العقل الجمعي له سطوة  على قرار الفرد من خلال الإستجابة غير العقلانية لما تردده الجماعة، وكم أعاقت الإنتماءات الجمعية الأفراد من التغيير الى الأفضل والارتقاء  من حيث لايشعرون ، حيث يذوب الفرد فى قولب الجماعة فيأخذ قرارات توافق أرائها وأهوائها، متجاهلا من غير إدراك هويته الذاتية وتطلعاته الشخصية وأهدافه، فحينها يصعب عليه أن يعبر عن ذاته فهو دائماً يعبر بإسم الجماعة حتى يصيبه خلل فى التوازن بين " أنا " و " نحن".


ومن أراد أن يعرف نتاج العقل الجمعي فليتابع بعض السلوكيات والأنماط الفكرية وليلاحظ مستوي تدخلها فى أدق تفاصيل حياة الفرد حتى يغدو الأفراد خاضعين لتأثير سلوك الجماعة بمختلف أشكالها،وما إن ينتهوا من مرحلة الخضوع الى ويبدأو فى مرحلة القدسية وتأصيل أهمية العقل الجمعي ،وقد يأتي من يقول إن للعقل الجمعي فوائد وإيجابيات، نعم بلاشك له فوائد وإيجابيات وقوة ناهضة بشرط ان يكون العقل الجمعي واعياً  يستمد وعيه من أسس صحيحة تتفاعل بطريقة ديناميكية مع الواقع و تستطيع ان تدرك الخلل الذى يصيبها .

ختاماً....

‏الفيديو أدناه توضيح لتأثير العقل الجمعي أو مايسمى ب" الإمتثال الإجتماعي"






كتبه / د.عمر المطوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...