الأحد، 28 سبتمبر 2014

فى رثاء الإستاذ وليد عبدالرحمن الرويح

  استيقظت صباحاً، وإذ بي أرى الرسائل الهاتفية تتوالى علي وتخبرني بوفاة الأستاذ وليد عبدالرحمن الرويح، حينها طافت الذكريات بي وكأنها فيلم سينمائي، حيث جمعتني زمالة مهنية مع أبوخالد، رحمه الله، خلال عملي في شركة بيت الاستثمار الخليجي وشركاتها الزميلة.
  لقد كان أبوخالد، رحمه الله، مثالاً لنا كشباب كويتي في تحدي الصعاب والظروف، حيث لم تكن الإعاقة التي ألمت به طريقاً لليأس والإحباط، بل كانت دافعاً له ليكون رقماً صعباً في عالم الصيرفة المالية الإسلامية.

  لقد تميز أبوخالد، رحمه الله، بعلاقاته الاجتماعية الواسعة، فلقد كان واصلاً للناس في أفراحهم وأحزانهم، وذلك ليس مقصوراً على الكويت، فمن سافر مع أبو خالد يرى ذلك جلياً، حيث كانت له علاقات في كل قطر، وكان حريصاً على التواصل معهم عند زيارة بلدهم، لاشك ان تلك العلاقات كانت أحد عناصر القوة في شخصيته، رحمه الله، ولقد كان ذلك واضحاً لي عندما عملت معه في بيت الاستثمار الخليجي، حيث إن المستثمرين والعملاء يستبشرون خيراً عندما يعرفون أنه- أبوخالد-رحمه الله، هو رئيس مجلس الإدارة.
 
  إن شخصية الأخ وليد الرويح، رحمه الله، تتجلي فيها معاني الرضا والاحتساب وعدم الوقوف على الماضي كثيراً، بل النظر إلى الحاضر والمستقبل بتفاؤل، وكذلك تتجلى في شخصيته سلامة الصدر والصفح والعفو عن زلات الآخرين وابتسامته المشرقة التي تشعرك بمعرفته القديمة بك.

رحم الله أبوخالد الرويح وأسكنه فسيح الجنات، وأسأل الله أن يرزق زوجته وأبناءه وأقاربه الصبر والاحتساب.












د. عمر سالم المطوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...