الاثنين، 20 يناير 2020

بين الأداء والضغوط


في بيئات الاعمال عندما نواجه ضغوط وتحديات تستثيرنا  ، نجد البعض يجدها فرصة جيدة للتنافس وتحقيق الأداء الأفضل ، والبعض الآخر يراها سببا رئيساً للأداء السيء ، ولعلنا قد نلاحظ إن بعض المسئولين قد يكون لديهم هوس في العمل تحت الضغط لما يترتب عليه من نتائج جيدة باعتقادهم .

إن علاقة عنصر الأداء وعنصر الضغوط والأمور التي تستثيرنا في العمل قد تم دراستها في عام 1908 من قبل علماء النفس ( Yerkes , Dodson  ) وقد توصلوا إلى عدة نتائج من خلال التجارب التي أجروها وخلاصة ذلك :

أولاً : أن هناك أعمال بسيطة وغير معقدة :
حيث وجدوا ان علاقة عنصر الأداء فيها مع عنصر الضغوط علاقة طردية ، أي كلما زادت الضغوط والتحديات التي تستثيرنا كلما تحسن أدائنا الى الأفضل.

ثانياً : أن هناك أعمال معقدة وتتطلب مهام متعددة :
 حيث وجدوا إن علاقة عنصر الأداء مع عنصر الضغوط متفاوت بين العلاقة الطردية والعكسية ، أي إن عند مستوى معين من الضغوط يتحسن الأداء ، ولكن إذا زاد عن هذا المستوى يكون الأداء سيء.


تجدون أدناه رسم توضيحي يبين العلاقة بين عنصر الأداء والضغوط وما هي المنطقة الأفضل للأداء الجيد            




ختاما :
إن مثل هذه الدراسات  تساهم في رفع وعينا ، في كيفية التعامل مع الضغوط التي نواجهها في أعمالنا وحياتنا ، وتجعلنا نبحث عن وسائل فاعله توصلنا إلى نقطة التوازن بحيث تُبقى جذوة العمل والعطاء متقدة في نفوسنا من خلال أدراكنا  للجرعة المناسبة من الضغوط التي يمكننا تحملها.
                                                             د.عمر المطوع


هناك تعليق واحد:

  1. كلام واقعي وصحيح وبحمد الله ثم توجيهات المدير التنفيذي للمبيعات والتسويق لي بضرورة التركيز على رفع المبيعات والتركيز على المنتجات ذات الربحية العالية والعمل بنظام التقاطع البيعي وخلق فرص البيع لكافة المنتجات ادى الى تحطيم ارقام قياسية رقميا وربحيا..... والقادم افضل بإذن الله

    ردحذف

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...