الثلاثاء، 5 يوليو 2011

القرارالناجح

 إن القرار الناجح لايُكتب له النجاح حتي يدخل حيز التنفيذ ويتذوق صاحبه او أصحابه أثاره الإيجابية . القرار الناجح مساهم رئيسي فى صناعة الحياة ، فى تشجيع الطاقات ، فى إيقاف الظلم والتجاوزات ،فى إحياء الدول والمؤسسات .
إن النجاحات التي نتغني ونضرب بها  الأمثال في حياتنا اليومية ماهي إلاثمرة  للقرارات الصحيحة . إن القرار الناجح ليس وليد التخبط والعشوائية والتكتيكات والمصالح السياسية بل هو نتاج جُهد يبذل وعقل يُخطط ويُفكر . إن القرار الناجح  يمر بعدة مراحل* وهي على النحو التالي:
المرحلة الأولي: تحديد الإطار  الصحيح الذي سيتم من خلال تحديد محتويات ومكونات موضوع القرار ، إن مرحلة تحديد الإطار من أهم المراحل التي تقود الى القرار الناجح لذا فإننا ننصح متخذين القرار أن ينظروا لموضوع القرار من عدة زوايا (إطارات) وان لا يُعودوا أذهانهم النظر من إطار واحد فذلك يقودهم الي محدوية فى التحليل
المرحلة الثانية: جمع المعلومات بذكاء .وهي ان تعرف ماهي المعلومات التي انت بحاجة لها وماهو مستوي صحتها فلتلك المرحلة دور رئيسي فى الحصول على قرار صحيح ودقيق . وعلينا فى هذه المرحلة ان نحذرمن عدم الإعتماد على معلومة يتيمة لإصدار قرارات جريئة . وهنا نلاحظ ان الكثير من متخذين القرار يتأخرون فى إصدار القرار لإنتظار معلومات اكثر وهنا عليهم ان يتسائلوا هل المعلومات التي ينتظرونها مهمة ومؤثرة ام لا .
المرحلة الثالثة:  إتخاذ القرار وفق منهجيات وطرق واضحة  حتي يتمكن العاملين معك من تقييم ألية أتخاذ القرار . إن 90% من متخذي القرار يستخدمون طريقة البديهة والحدس وهي طريقة غير مرغوبة وقد تكون خطرة خاصة عندما يكون موضوع  القرار معقد ويؤثر علي شريحة كبيرة من الناس . وخطورة تلك الطريقة بأنه لايمكن تقييم وتطوير ألية القرار فهي معتمدة على انطباع وحدس صاحب القرار وعادة مايؤثر مزاجه الشخصي فى تحديد طبيعة القرار. هناك طرق ومنهجيات أخري للقرار الناجح  مثل ( أتخاذ القرار عن طريق تحديد أسس وقواعد- إتخاذ القرار عن طريق تقييم البدائل وتحديد الأوزان ) . وفي هذه المرحلة علينا دائما أن يكون أغلب تركيزنا في منهجية إتخاذ القرار الصحيح  لا علي مخرجات القرار. إن الدراسات العلمية أثبتت إن اتباع المنهجيات والطرق الصحيحة لاتخاذ القرار دائما ماتقود الا  القرار الصحيح أو الأقرب للصحة. فمخرجات القرار ماهي الا نتيجة منهجيات ومراحل مرت صناعة القرار من خلالها.
المرحلة الرابعة: التعلم من القرار الذي صدر وأصبح حيز التنفيذ ورصد أثره  فى الواقع. إن على متخذين القرار أن يُوجدوا البيئات التي تساعدهم من التعلم من القرارات السابقة فذلك يُعظم رصيد خبراتهم  فيكونوا أكثر قدرة على إصدار قرارات ناجحه فى المستقبل. وإنني أكاد اجزم إن المرحلة الرابعة  لايستخدمها الا الأشخاص والمؤسسات الذين لديهم نضج قيادي وإداري راقي جداً
أخيرا نقول ان القرار الناجح لن يأتي من سُحب الأمطار بل سياتي بتحريك العقول وسُحب الأفكار ، فأعمل اعقلك واشحذ همتك فنجاحك فى الحياة قرار.
                                                                                                    عمر سالم المطوع
                                                                                            كاتب متخصص فى الإدارة والموارد البشرية        
                                                                                                                                   Twitter @OmarSalmutawa
) Winning Decisions) مرجع كتاب*
j.Edwardللمؤلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...