عمر المطوع
ها هو رمضان يقترب منا فقد ربح من جعل ايامه عامرة بطاعة الله وقد وفق من جعله محطة للتغيير والإرتقاء . وبينما نحن نستبشر فى إستقبال شهر رمضان الكريم أري من المهم أن نتواصي و نصدق العزم على أن تكون حياتنا كلها لله . قال الله تعالي :( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) .
إخواني واخواتي فى الله اننا فعلا بحاجة أن نتقل من الطقوسية فى العبادة الى ان يكون التزامنا بالإسلام كمنهج يتناول جميع مظاهر حياتنا حينها تكون عباداتنا وسلوكياتنا هوية وإنتماء لمنهج الله . ولعل لتلك الطقوسية مظاهر عديدة منها أن تري الشاب الملتزم يسارع الى الإعتكاف فى المسجد فى رمضان وامه مريضة قابعة فى البيت ومن يعتني فيها الخادمة التي لم تلدها فهي التي تعطيها حقنة الأنسولين ودواء الضغط وهي التي تعتني فى أكلها وهندامها. والأخر تجده يبادر بعمرة رمضان فى كل عام ولكن لم يبادر بصلة أرحامه قال صلي الله عليه وسلم : :((لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنْ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا)).لذا بإننا بحاجة أن نتذاكر دائما وخاصة من يسمون انفسهم "بالملتزمين" كيف نجعل التزامنا الديني سلوك حياة نعيشه في أنفسنا وليست طقوس وعبادات فى مواسم معينة وما أقوله ليس بدعة من القول فلقد كان الصحابة رضي الله عنهم لايتجاوزون عشر أيات من القرأن حتي يعملوا فيها . ويبدو لي إن من المظاهر المزعجة التي بدأت تنتشر وهي الطقوسية فى العبادة التي لاترتقي فيها الروح ولايتغير فيها السلوك. وقد يسألني سائل ويقول إن الإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي فالامر طبيعي إذا فى الضعف الذي ينتابنا بعد تلك المواسم فاقول بلا شك إن النفس البشرية تتعرض للشهوات والشبهات التي تصعف الإيمان ولكن الخطورة تكمن عندما لا نعظم حرمات الله ونمارس ونعتاد سلوكيات سيئة بل قد تكون محرمة فى حياتنا اليومية . لذا فهي دعوة لنجعل عباداتنا محطة للتغير والارتقاء حتي نفرح......... هناك فى جنات النعيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق