الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

الملل الوظيفي

 

هل مللت من الذهاب للعمل كل يوم؟ هل ينتابك شعور الكره لوظيفتك ولكن لا تستطيع تركها؟ هل تتألم لأنك مقيد بسلاسل الوظيفة؟
أرجوك انتبه لنفسك، فأنت تقضي ثلث ساعات يومك في الوظيفة، فلا تجعل شعور الملل يتفاقم عندك لأن من طبيعة الملل انه يتسلل إلى النفس بهدوء حتى تفاجأ انك وقعت في شراكه ولا تستطيع أن تنفك منه حتى يصيبك الاكتئاب الذي يستنزف طاقتك البدنية والذهنية ويعرضك للمخاطر. فلقد أفادت منظمة الصحة العالمية بان الاكتئاب سيكون السبب الثاني للوفاة بحلول عام 2020.
إن الخطوة الأولى للتخلص من الملل الوظيفي الذي ينتابك هو أن تقف وقفة مراجعة مع نفسك تحدد فيها أولوياتك وأهدافك في الحياة وتبدأ ببرمجة يومياتك لتحقيق تلك الأهداف، فالحياة من غير هدف وطموح لا طعم لها. يقول الأديب توفيق الحكيم في احدى رواياته:
«إن أناساً كانوا يدعون الله أن يحقق لهم ما يتمنون، ولما استجاب الله دعاءهم أصبحوا يشعرون أنه لا هدف لهم ولا معنى لحياتهم، فأصبحوا يدعون الله أن يخلصهم من هذا الوضع الذي هم فيه».
وبعد ما حددت أولوياتك وأهدافك بادر بالتخلص من الروتين اليومي الذي عشش في رأسك من خلال التجديد بالأنشطة والوسائل التي تبعث الأمل والحيوية في نفسك، فالروتين اليومي يعميك عن اكتشاف القدرات والإمكانات التي بداخلك.
إن علاج الملل الوظيفي قد يكون من خلال علاج حاسم وهو ترك الوظيفة الحالية والالتحاق بوظيفة جديدة، ولكن كيف تحدد صحة قرارك في البقاء في الوظيفة أو تركها؟!..
إليك خمسة أسئلة ستساعدك إجابتك عنها في تحديد قرارك: -
1 - هل لدى مؤسستك التي تعمل بها ما يميزها من قيم وأساليب عمل وأهداف؟
2 - هل تشعر بالحماس لرؤية زملاء عملك بعد أيام العطلة؟
3 - هل يهتم أصحاب القرار بالمؤسسة بارائك؟
4 - هل تتعلم من مؤسستك ما يجعلك تتميز في المستقبل القريب؟
5 - هل تحصل على أجر كافٍ؟
أخيراً إن حياتك من صنع أفكارك والملل الذي ينتابك أنت الذي تجعله يتسلل إلى وجدانك... انهض الآن من إحباطك واصنع أمجادك فلن يقوم بذلك احدٌ غيرك. تقول الحكمة اليابانية «إذا سقطت سبع مرات، ستقوم في الثامنة».
 
 
 
 
 
عمر سالم المطوع
كاتب متخصص في الإدارة والموارد البشرية

هناك تعليق واحد:

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...