السوشيال ميديا والأعمال المُنجَزة
فى السنواتالاخيرة ، وعند مشاهدة بعض التغطيات الإعلامية للأعمال المنجزة لبعض المنظمات والافراد ، دائما ما أتسائل هل واقع العملفى تلكالمنظمات والفرق كماهو ظاهرفىالتغطيات الإعلامية،وحينها استدرك وأستعيذ من الشيطان واغلب حسن الظن ولا اجعل الفكرة تأخذ اكبر من حجمها فى ذهنى.
مع مرور الوقت ، ولقربي من بعض المنظمات و الأفراد، ولإطلاعي ولمعايشتى لبعض التجارب عن قرب، بدأت الفكرة تراودنى مرة اخرى ولكن هذه المرة مع حقائق قاطعة . جعلتنى أخرج بهذه القناعات :
- إن بعض الإنجازات التى يُزعم أصحابها انهم وراء نشأتها ،تبين لى انها موجودة من قبل والإضافة فقط فى تغطية إعلامية مميزة جعلته فارساً لهذا الإنجاز .
- ان كثير من المبادرات من خلال التغطية الإعلامية فى سوشال ميديا ، تعتقد انها وراءها فريق عمل منظم يعمل وفق رؤية وخطة واضحة ، ولكن عندما تُقرب المجهر تجدها مبادرات فردية مبتورة ليس فيها ديمومة .
- كثير من عقلاء السوشال ميديا ، واقع حياتهم وإدارتهم بعيد جداً عما يدعون إليه ، ولكنهم يتميزون بخلق هالة يجعلونك تصدق إنهم ينجزون على أرض الواقع وفى الحقيقة انهم بعيدين عن ذلك .
- انتشار أسلوب تقييم( أداء الشخص )وتقديمه فى الصفوف الاولى بسبب انتشاره الاعلامي وعدد متابعينه ، وبغض النظر عن أعماله الحقيقية المنجزة،له تأثير على جودة الاعمال المطلوب تقديمها .
- حب الشهرة والظهور ، يحقق نوع من الرضا الذاتى لبعض الأشخاص ، وإلا ماداعي لمشاركة متابعينه بتفاصيل حياته وغيرها من الخصوصيات.
ماكتبت تلك القناعات الا بعد ان عايشت عن قرب واقع منظمات وأفراد و فرق عمل ، ووقفت على حقيقة أداؤهم مقارنه بما ينشرون فى مواقع التواصل الاجتماعي ، وهناك المزيد من تلك القناعات عندي فى طور النضج ،لعلى أبوح لكم بها قريباً.
د.عمر المطوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق