الأحد، 21 أبريل 2019

خلافاتنا ومنكهات الكماليات


إن تقسيم )الضروريات ، الحاجيات، التحسينات ) عند الإصوليين مفيد جداً لنا  لتقييم الأحداث والمواقف التى تحصل لنا فى حياتنا ،فمثلا قد يطلب الزوج أو الزوجة من بعضهم البعض أمراً قد يكون سبباً لمشكلة تهز أركان البيت، و لو رجع كل واحد منهما إلى تقييم الأمر من  زاوية  الضروريات و الحاجيات و التحسينات ، لكانت ردة الفعل أنضج وأقرب إلى الحكمة.

والعجيب إن البعض تتوفر  عنده الضروريات و الحاجيات والتحسينات والكماليات بأشكالها المتعددة ، ولكنه ما إن يفتقد بعض منكهات هذه الكماليات إلا ويبدأ بإثارة المشاكل التى لا ينتهي مداها إلا بالفراق ولو تدبر بعقلانية لوجد إن تلك المنكهات لا تستحق كل هذا الحنق والغضب. لذا فإننا لابد أن ندرك أن الكماليات يمكن أن نطلق عليها مستلزمات الرفاهية (welfare)وهى تختلف بإختلاف مستوي دخل الفرد ومستوي معيشته وتتطور بتطور نمط الحياة الذى يحياه. والموفق والمسدد من يرتب أموره من حيث القرب والبعد بناء على أسس صحيحة  لا تخالف شرع الله وتتواكب مع ما يحصل من حوله من تطور وتغيير.

ختاماً
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسولُ اللَّه ﷺ: انْظُرُوا إِلَى مَنْ هو أَسفَل مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوقَكُم؛ فهُوَ أَجْدَرُ أَن لا تَزْدَرُوا نعمةَ اللَّه عَلَيْكُمْ" متفق عليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...