الاثنين، 29 أبريل 2019

لا تُقفل عقلك


إن حالة التعصب لفكرة أو قناعة ما ، قد تقود بعض الأشخاص إلى معاداة كل من يختلف معه، فتظهر لنا أحد أنواع " التقفيل" كما هو دارج عندنا فى لهجتنا المحلية.

إن الشخصيات التى تعانى من هذه الحالة ، دائما تصارع من أجل إثبات وجهة نظرها، ويغلب عليها تجاهل الحقائق الواضحة مالم تكن لصالحها وتخدم ماتؤمن به من أفكار وقناعات . إن مثل هذه الشخصيات يُزعجها الخوض فى حوار ونقاش تكون نتيجته عدم صلاحية ما تؤمن به من قناعات وممارسات .


إن هذه العقليات المتحجرة ، خطورتها تزداد عندما تتولي مناصب قيادية أو تلعب دور رئيسي فى توجيه الأجيال فهى تستطيع من خلال تلك المناصب ممارسة التأثير والتشوية للعقليات التى حولها. لذا حتى نحمي أنفسنا من أن نكون من العقليات المتحجرة أو سريعة التقفيل لابد أن ندرك ونمارس التالي :

١- الإختلاف بالرأي أمر طبيعي ، والإختلاف لا يعنى الخلاف ولكنه يعنى إختلاف الزوايا أو الأطر الفكرية التى يتم من خلالها تقييم الموضوع. والإختلاف لا يُخولنى أن أستبعد الشخص المقابل لى وأن أدخل معه فى عداء.

٢- ممارسة التسامح وسلامة الصدر  ، والبحث عن نقاط الإتفاق التى تجمع وأن لا نتمحور على نقاط الخلاف التى تعمق الفجوة بيننا وبين الطرف المقابل.

٣- الإختلاف قد يكون تكاملاً ، وهذا المفهوم نحن بأمس الحاجة له فمن يختلف معك قد يكون مكمل لك ووجوده صحى فى حياتك بل قد يكون عنصر قوة خاصة اذا كنت فى منظومة عمل جماعي.

٤- لا تنزعج من النقد ، ولكن إعرف كيف تتعامل معه فى تعزيز نقاط القوة التى تمتلكها وفى تلافى نقاط الضعف والسلبية ، وعود نفسك على الإستماع والإدراك لرسائل النقد التى تصلك حتى وإن لم تكن فى أسلوب النصيحة المهذبة .

ختاما
 إحرص بأن تتعامل مع من حولك بقوة الفكرة  وإياك أن تعتاد على إستخدام فكرة " القوة " لفرض قناعاتك وأطروحاتك ، فالإعتياد على هذا الأسلوب يجعلك تتقوقع على ذاتك  وتنزوي بعيداً عن ميادين النجاح.


بقلمد.عمر المطوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...