الأربعاء، 13 أبريل 2016

صناعة الهَيْلمان المزيف



الهيلمان : الكثير من كل شيء ، وله معانى اخرى فى اللغة العربية

ولقد جُبل البعض عن قصد وغير قصد ان يحيط ذاته بأمور كثيرة حتى يعتقد إنه بذلك الهيلمان سيكسب إحترام الاخرين او سيكون ذا صيت وشأن 

ومن صور ذلك الهيلمان المزيف:  

- أن يُشعر الأشخاص الذين أمامه بأن وقته مزحوم جدا، وإنه لاوقت عنده لمثل هذه المواضيع ، وهو فى حقيقته غير ذلك.

- ان يسعى جاهداً،ان يضيف المسميات والألقاب أمام إسمه ، فتراه تارة يُنادى بالخبير وتراةً بالمستشار والبعض يناديه بالمدرب المعتمد حتى انتهى به الحال انه ظن انه سابق لعصره وزمانه

- ان يجعل من كل لقاء يحضره قصة عمل وكفاح عظيمة وهو لم يكن له نصيب  منها الا الحضور فقط

- انه يتنقل من تخصص الى أخر ، ومن مسئولية الى اخرى ، ظناً منه ان بذلك سيجلب الأنظار وهو بذلك قد فقد الانسجام مع ذاته بالدرجه الاولي.

- ان ينسب نجاحات فرق العمل التى هو عضو فيها الى ذاته وابداعاته،وهو على يقين بدوره الحقيقي الذى لا يُذكر ، ولكنه تعود ( ركوب موجة النجاح الجماعي)


ختاما 
لعل من اهم اسباب ذلك الهيلمان المزيف ماقاله ابن  عطاء رحمه الله 

"ربما كنت مسيئا فأراك الإحسان منك صحبتك لمن هو أسوأ حالا منك ".
لذافلاتكن ممن يقارن جهده المحدود بأعمال أهل البلادة، أو علمه القليل بأفكار أهل الجهالة فيظن نفسه على شىء طائل، وهو فى الحقيقة فقير إلى ما يكمل مواهبه .




د.عمر المطوع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...