السبت، 9 أبريل 2016

نحو تقارب ناجح بين الاباء والأبناء

2-سلسلة جتى نرتقى قى تربيةالابناء

قد يلاحظ بعض الاباء إزدياد الهوة بينه وبين أبنائه  ففى علاقاتهم ببعضهم البعض  يجد  بعض  الابناء ان أبائهم فقط يقوموا بالواجب المادي اتجاههم دون اي اهتمام بالجوانب الآخري فيشعر الأبناء بصعوبة الاقتراب من والديهم ويجدون صعوبة بالغة في إمكانية الحوار معهم فيما يواجههم من مشكلات سواء كانت دراسية أو نفسية أو اجتماعية.

ونجد كذلك ان حديث النفس ان لم يكن حديث اللسان لدي كل طرف لا يخلو من الاتهام   ،فالأبناء يتهمون الآباء بمحاولة فرض قيمهم وأفكارهم التي لا تتناسب مع مستجدات العصر الحديث وينادون بالحرية والاستقلالية، فيما يتهم الآباء أبناءهم بالجحود وبالهروب من تحمل المسؤولية وبالسطحية، وهكذا ...

لذا علينا كأباء ان ندرك ونعي:

   - ان المبادئ والقيم تختلف عن الوسائل والاساليب والممارسات ، فقد يصر الاباء على بعض الوسائل بحجة انها موروث اجتماعي ، وقد يكون ذلك الموروث وسيلة غير مناسبة لغرس قيمة محددة.

- أن الممارسات التربوية التى رُبينا عليها قد لا تكون مناسبة التطبيق بنفس الاسلوب والطريقة .

- ان المتغيرات السريعة فى عصرنا الحديث تتطلب منا مواكبة لها حتى تستطيع ان نخاطبهم بنفس اللغة .

- ان الهداية من الله تعالي وإننا نتعبد الله تعالي بتربية ابناءنا على مافيه صلاحهم.

- اهمية تخصيص أوقات للابناء  للانصات والاستماع والحوار معهم .

- أهمية إحياء المشاركة الوجدانية والبدنية مع الابناء فى البرامج واليوميات التى نعيشها


ختاما

لقد ذكر ابن القيم رحمه الله فى إغاثة اللهفان هذه المقولة الجميلة
  "لا تكرهوا أولادكم على آثاركم، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم"

ويقال انها منسوبة لسيدنا على رضي الله عنه ولكنى لم أقف على صحة ذلك.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...