الاثنين، 6 يونيو 2011

بناء الثقة

الثقة ركيزة أساسية لنجاح وتميز المؤسسات والمنظمات، لذا نجد أن القادة الأكفاء يجتهدون في بناء الثقة وجعلها أحد مكونات ثقافة المؤسسة.
لقد أظهرت نتائج أحد الدراسات[i] والتي شملت قطاع الفنادق وقد أجريت على 6500 موظف. إن إجمالي الإيرادات في الفنادق التي يسود بين موظفيها عنصر الثقة يفوق تلك ذات المستويات المتدنية في الثقة وذلك التفاوت ليس فقط في الجوانب المالية ولكن كذلك في سلوك العاملين ورضاهم .
إن بناء الثقة في ثقافة المؤسسة يشمل ثلاث مستويات رئيسية وكلها ذات أهمية بالغة وهي :-
أ‌-   بناء الثقة بين العاملين في المؤسسة وإستراتيجية المؤسسة، بحيث يكون العاملين على ثقة تامة بأن إستراتيجية المؤسسة تقودهم إلى الريادة .
ب‌-   بناء الثقة بين العاملين في المؤسسة ونظام المؤسسة وكيانها وقدرتها.
ج‌-    بناء الثقة بين العاملين في المؤسسة وقيادات المؤسسة.
إن الثقة التي تبنى بسنوات قد تهدم بلحظات وتكلفة فقدانها عالية جداً وفقدانها في المؤسسات يؤدي إلى خلق جو عمل مملوء بالإحباط والمخاوف وعدم الإتقان.  وحقيقة الثقة أنها لا تطلب ولكنها تمنح وإن كثير من المدراء والرؤساء التنفيذيين لا يدركون حقيقتها إلا حين يفقدونها. وتعتبر الثقة المفتاح الرئيسي لكثير من المهارات الإدارية مثل (الاتصال الفعال- التحفيز- التفاوض....ألخ)، لذا لابد أن يكون للقائمين على المؤسسات نظرة فاحصه لمكونات بيئة العمل فهي تعلب دور كبير في إنتاجية المؤسسة،وقد ذكر المختصين في سلوك الإدارة إن بيئة العمل الإيجابية لابد أن تحتوي على أربع مكونات رئيسية وهي (الأمل – الثقة- المتعة – الفرصة) .
أخيراً يقول لاعب التنس العالمي (Arthur Ashe) :
(ستجني ثمرة الثقة ولكن ذلك لا يكون إلا بعد مرور الوقت الكافي)
  بقلم عمر المطوع*


* كاتب متخصص في الإدارة والموارد البشرية.
[i] دراسة بعنوان ( The high cost of lost  trust) للباحث (Tony Simons).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مأسسة الفوضى

  عندما نتأمل  حال بعض المؤسسات، ونرى الفوضى والتحول الذى يجرى على بعضٍ منها ، قد يتسائل البعض  منا ؛ هل  من الممكن أن تكون تلك الفوضي مقصود...